!معزوفة حزن! عضو جديد
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 18/03/2011 العمر : 33
| موضوع: ♥فَقَطــ لأنني بِنظرهم لا أشبهُ أٌنثى♥ السبت مارس 19, 2011 9:22 am | |
| ♥فَقَطــ لأنني بِنظرهم لا أشبهُ أٌنثى♥
أخذتُ نفسا عميقا , أحاول كتم شهقاتي وأمنع دموعي من النزول ... صوتاً يصرخ في داخلي .. !!!!!!!!!!!! لماذا الحياةُ هكذا, لماذا؟؟؟ نطقت بألم : أستغفر الله ... كتمت شهقاتي مرتاً أخرى ... قلبي يؤلمني.. سقطت دموعي على خداي بحرارة .. أغمضت عيناي بتعب ..ورحت في سباتنا عميق ... الضوء المنبعث من النافذة , جعلني أستيقظ , فتحت عيناي بصعوبة وممدة يداي بتثاقل .. شهقت بخوف أنها السادسة والنصف, صلاةُ الفجر لقد نسيتها تماما , كيف لي أن أفوتها ... أحسست بالحزن لفوات صلاتي ... أسرعت إلى دورة المياه .. وتوضأت ... صليتُ صلاتي ... وأخذت أدعوا إلهي ليغفر لي تفوتي لصلاة الفجر...
جلست على فراشي , وأنا أتذكر , كلام أحدى السيدات عند رؤيتي عند المصعد : بسم الله هذه أمرائه .. ؟؟ أنا لا يهمني منظري ولكن هذه السيدة قد جرحت قلبي بنظراتها المنقرفه ... لأنني فقط لست جميله بوجهي الذي يغطيه السمار , وبنيتي الضخمة .. هل الجمال هو كل شي .... هل الحياة تختصر على الشكل الخارجية فقط .. أم أن جمال الروح مهم أيضاً .. استغفرت ربي , وأخذت أتلوى آيات من كتاب الله الكريم , وبعدها قرأه أذكار الصبح وأخذت أدعوا ربي(( اللهم لا إله إلا أنت ، رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، شأن الدنيا والآخرة ، في عفو منك وعافية ، لا إله إلا أنت )) ... نظرت إلي ساعتي , أنها السابعة وعشــر دقائق , يجب أن أستعد لعملي , لم يبقى إلا ساعة... انتهيت من الاغتسال و ارتديت ملابسي بسرعة, ووضعت حجابي على رأسي , نظرت إلي وجهي في المرأة , يبدو ذابلا ,حزيناً , ومتعباً , أغمضت عيناي لا أريد تذكر كلام تلك السيدة ..مددت يدي إلى حقيبتي وحملتها .. خرجت من شقتي التي لا يسكنها إلا أنا , بعد وفات والدي , منذ شهور ... جلستُ على المقاعد المخصصة لانتظار , حافلة النقل الجماعي ... بعد خمسة عشر دقيقه , جاءت الحافلة لتتوقف بجانب الرصيف .. صعدت أليها ,وأنا ابحث عن مقعداً خالي , وجدتُ مقعداً خالي ولكن كان في المقعد الملاصق لهُ رجل .. منعني حيائي من الجلوس .. بقيتُ واقفة , سمعت صوت صراخ خلفي لفتاه قد تكون في العاشرة من العمر : ما هذا الحائط الذي يقف أمامي , ألا تعرفين الجلوس , الهواء لا يصل إلي بسببك .. ضايقيني حديثها , ابتعدت عنها إلى الجهة الأخرى , سمعت زفير رجل وهو يركلني برجله ... الحمد الله ... الحمد الله ... هذا ما رددته , عندما توقفت الحافلة بجانب مقر عملي ... أسرعت الخُطى , نزلت من الحافلة بعد عراك مع الواقفين , رائحة البنزيل ومداخن السيارات , جعلتني أشمئز , أسرعت نحو مقر عملي , ابتسمت للفتاه الجميلة التي كانت في غرفة الاستقبال في مقر عملي .. قلت : صبــاح الخــير مي, كيف حالك ؟؟؟ ابتسمت لي بهدوء وقالت: صبــاح الورد , الحمد الله وكيف حالك اليوم يا عائشة ؟؟ قلت بنفس ابتسامتها : الحمد الله ... قالت بضحكه : ما شاء الله عليك عائشة لا تتأخرين أبداً عن العمل .. قلت بخجل : الحمد الله .. أسرعت نحو مكتبي , وبدأت بالعمل ... وصلت الساعة العاشرة ونصف وأنا منهمكة في عملي , جاء العجوز مصطفى (( الفراش)) , وعند رؤيتي أبتسم ووضع قهوتي أمامي وقال : عائشة هذه هي قهوتكِ , التي تحبينها أرجوا أن تعجبك اليوم فقد وضعت الكثير من السكر فيها .. ابتسمت بحب لهذا العجوز الطيب وقلت: شكرا عمي مصطفى .. نظرت إلي ساعتي , انه الضحى يجب عليه أن أصلي الضحى, وقفت وتوجهت إلى حمام السيدات وتوضأت ... صليت صلاة الضحى , في المصلى المخصص للنساء الموجود في أخر الممر .. وبعد انتهي من صلتي توجهت لأكمل عملي .. أصبحت الساعة الثانية والنص , أحسست بالجوع , ولكن قطع إحساسي هذا صوت هاتف مكتبي ... نظرت إلى الهاتف لدقائق وبعدها , رفعت سماعة الهاتف , جائني من الطرف الاخر صوتاً خشن يقول: عائشة.. أنه المدير , ماذا يريد مني انتابني الخوف , أيكون قد أخطتُ في شيء ... قلتُ بتردد: نعم , عائشة معك سيدي .. قال : عائشة أريد , وصمت وبعدها أكمل : هل تناولتِ الغداء ؟؟ صمت لدقائق أحاول استيعاب ما يقوله وقلت بتردد: لا لم أتناوله؟؟ قال : أممم أللآن أنا أدعوكِ للغداء معي .. قلت بصدمه: أسمح لي ولكن أنا غير موافقة .. قال بسرعة: عائشة أرجوكِ, لا تفهمني بشكل خاطئ ولكن أنا لدي موضوع أريد الحديث بهي معك .. قلت بتردد : حسنا .. قال: حسنا أنتظرك في المطعم المجاور *****... تنفست بعمق , وباستغراب ماذا يريد مني المدير , انتابني الفضول بشأن هذا الموضوع المهم ... أسرعت الخطى نحو ذالك المطعم , رأيته كان جالسا بزاوية بعيده ... تقدمت نحوه وجلست بإحراج على المقعد المجاور ... علي , شخص ملامحه عاديه جدا , ولكن الكل يحترمه فهو يتميز بالحكمة والطيبة , والاحترام .... حضر النادل , سألني علي أن كنت أريد شيء , ولكني رفضت بشده وبعد إصراراً منه طلبت عصير برتغال وطلب علي نفس الشيء ... أحسست بتوتر علي , فتوترت معه .. وبعد أن احضر النادل العصير أرتشف علي بعض قطرات , وقال: عائشة أسف أني طلبت منك أن تحضري إلى هذا المطعم ولكن لدي موضوع مهم جدا , لا أستطيع قوله لكِ في المكتب... قلت بتوتر : لقد أخفتني ما هذا الموضوع المهم جدا.. أبتسم علي : لا , لا تخافي , أنه موضوع يخصني ويخصكِ .. قلت باستغراب : يخصني ويخصك؟؟ قال: نعم , عائشة أنا ..وصمت قليل وبعدها قال بثقة : أريد الزواج منكِ.. أخذت عدت دقائق لأستوعب حديثه , كيف يريد أن يتزوجني , علي!! لا اصدق صحيح أني معجبة بأدبه وأخلاقه العالية , ولكن لم أتوقع أنه سوف ينظر إلي في يوم من الأيام... عندما رأى علي علامات التعجب والصدمة على وجهي قال : عائشة أنتِ مثال الزوجة الصالحة بأخلاقك وقيمك ... تعرفين أني تزوجت قبل ذاك ولكن فشل زواجي من تلك المرأه , صحيح أنها تملك الجمال , ولكنها لا تملك جمال الروح..رأيت فيك جمال الروح والأخلاق العالية لهذا أريدك زوجه لي ..
انتهى ....
| |
|